قامت سفارة فلسطين في جمهورية جنوب أفريقيا، مشكورة، بالرد على مقالتي المعنونة على صيغة سؤال، (لماذا تعمل السفارة الفلسطينية في جنوب لأفريقيا ضد المقاطعة؟). و بداية لابد من توجيه الشكرللسفارة على اقتطاعها الوقت المطلوب للرد، وهذا شيء لم نتعود عليه من قبل سفاراتنا! وعلي أن أعترف أيضا أنني كنت فور قراءة المقدمة الجميلة على وشك أن أتسرع و أعلن سعادتي بسبب التلميح الواضح في هذه المقدمة بأن ما (اتهمته) مقالتي للسفارة عار عن الصحة، وأنه مبني على (افتراض) غير صحيح! بل أنني فكرت بكتابة اعتذار عن (سوء الظن) و(اتهام) السفارة بشيء لم يحصل.
ولكن ما هي (التهمة)؟
بمجرد الانتهاء من قراءة المقدمة، الجيدة بنيويا، لرد السفارة، والاقتباس الخارج عن السياق من الكواكبي، للدفاع عما اعتبره الكاتب العزيز (اتهام في غير محله)، أغرتني المقالة، بخاتمتها، أن أقتبس من الشاعر المعاصر، د. جمال محجوب:يا رب حزين أنا بينهم،
وأنا منهم ومش منهم!
ولنبدأ بالتعامل مع الحقائق، بناء على طلب السفارة. والحقيقة الواضحة التي تقر بها مقالة السفارة هي أن اللقاء بين الوفد (الطلابي) الاسرائيلي، والذي، وحسب اقرار السفارة أيضا، يشمل في عضويته جنودا خدموا في جيش الاحتلال خلال مجزرة غزة، والسفير الفلسطيني قد تم!
إقرأ\ي المزيد
No comments:
Post a Comment