يحار المرء كيف يتعامل مع الدعوى التي رفعها جهاد المرّ ضدّ شخصيّات ومؤسسات لبنانيّة وعربيّة وعالميّة، في إطار ما بات يُعرف بـ «قضيّة بلاسيبو» (راجع ص 15). النقاش حولها له فضائل تربويّة أكيدة على مستوى الحياة الديموقراطيّة، فيما هي مخالفة لمنطق الديموقراطيّة الذي يضمن حريّة التعبير، ويحترم الحقّ في الاختلاف. نكتب ذلك، متجاهلين أيّة خلفيّات تتجاوز السعي إلى تعويض الأرباح الضائعة التي يدّعيها المرّ، وقد انتظر سنة كاملة قبل اللجوء إلى القضاء.
تعود الحكاية إلى صيف ٢٠١٠، حين دعت شركته «تويو توسي»، فريق الروك البريطاني إلى إحياء حفلة في بيروت، على طريق عودته من فلسطين التاريخيّة المحتلّة. لم تصغِ فرقة «بلاسيبو» إلى الأصوات العربيّة والعالميّة التي طالبتها بالعدول عن زيارة الكيان الغاصب، أيّاماً قليلة بعد مجزرة أسطول الحريّة التي عزلته عالميّاً. وكان أن دعت جمعيّات في لبنان إلى مقاطعة حفلة الـ «فوروم دو بيروت»، حيث نظّمت وقفة احتجاجيّة مساء العرض. كيف تحوّل هذا التحرّك الهادئ عملاً تخريبيّاً؟
إقرأ\ي المزيد