قاطعت شركتا "كووب" و"نورديكوناد"، اثنتان من أكبر سلاسل محلات السوبر ماركت بإيطاليا المنتجات الإسرائيلية، وأصدرتا قرارا بوقف بيع كل البضائع الإسرائيلية الموجودة على رفوفهما. جاء هذا القرار، الذى نشرته كل الجرائد الإيطالية، استجابة لضغط عدد كبير من الزبائن الذين يشاركون فى حملة دولية واسعة لمقاطعة إسرائيل رافضين شراء بضائع ومنتجات المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
تقوم الشركة الإسرائيلية "أجريسكو" المسئولة عن تصدير منتجات المستوطنين، بخلط البضائع القادمة من المستوطنات إلى إيطاليا بالبضائع الإسرائيلية الأخرى وتبيعها تحت بطاقة تعريف واحدة حتى لا يمكن تمييزها عن البضائع الأخرى. ودافعت "أجريسكو" عن تدليسها بالقول "إن منشأ المنتجات مكتوب فى الأوراق الملحقة بها طبقا للقانون الأوروبى وليست "أجريسكو" مجبرة على كتابته فوق البطاقة". ولكن ضغط الزبائن على "كووب" و"نورديكوناد" أجبرهما على وقف بيع المنتاجات الإسرائيلية فى محالهما ودفعهما إلى مطالبة "أجريسكو" بتمييز بضائع المستوطنات عن غيرها من البضائع.
وفى حين احتفلت المؤسسات الفلسطينية بقرار "كووب" و"نورديكوناد" اتهم وزير الخارجية الإيطالى "فرانكو فراتيني" الشركتين بالعنصرية أن الشركتين ردتا على التهمة بالتأكيد على أن القرار ليس مقاطعة لإسرائيل، وإنما مبادرة مؤقتة لضمان حق الزبائن فى الشفافية والاختيار.
شككت وسائل الإعلام الإسرائيلية من جانبها فى تصريح الشريكتين الإيطاليتين واعتبرت مبادرتهما مقاطعة واضحة لبضائع إسرائيل معبرة فى نفس الوقت عن خوفها من انتشار مبادرات مماثلة فى العالم كله تعرض صادراتها واقتصادها لخطر.