ميسا ليس اسم فتاة، وعلاقة مدارك بها تحتاج لأن أبدأ القصة من بدايتها.
ميسا هو اختصار لاسم جمعية دراسات الشرق الأوسط (Middle East Studies Association). تأسست هذه الجمعية عام ١٩٦٦م، ومقرها الرئيسي في ولاية آريزونا، ويتجاوز عدد أعضاءها الـ٢٦٠٠ عضو غالبيتهم أكاديميين ومتخصصين في دراسات الشرق الأوسط. وفي كل عام، تقيم ميسا اجتماعها السنوي الذي يضم العديد من الندوات الأكاديمية والنقاشات المفتوحة حول الشرق الأوسط، كما أنها تقيم الاجتماع الخاص بأعضائها.
في هذه السنة، كان الاجتماع في العاصمة الأميركية واشنطن، وكانت القضية الرئيسية التي شغلت اجتماع الاعضاء هو موقف ميسا من حملة مقاطعة إسرائيل الأكاديمية (BDS). في يوم الأحد ٢٣ نوڤمبر ٢٠١٤، عقد الاجتماع الأولي لمناقشه لأخذ موضوع المقاطعة بالاعتبار والمناقشة فيه. حضر هذا الاجتماع مئات الأكاذيميين، وكان النقاش فيه حامي الوطيس بين المؤيدين لطرح موضوع المقاطعة للنقاش وبين المعارضين.
ما هي علاقة دار مدارك بكل هذا؟
دار مدارك لمن لا يعرفها هي دار إماراتية مملوكة لدى الإعلامي السعودي تركي الدخيل، وقبل عدة أشهر، قامت بترجمة كتاب لمؤلف صهيوني اسمه جوشوا تيتلباوم. عنوان الكتاب “السعودية والمشهد الاستراتيجي الجديد“، يدعو فيه الكاتب لنوع من التحالف بين الكيان الصهيوني والسعودية. في تلك الأثناء قام مجموعة من المغردين العروبيين في السعودية بشن حملة تويترية ضد الدار تحت هاشتاق (#تطبيع_دار_مدارك)، كما قام صلاح الحيدر بتقديم بلاغ ضد الدار لدى اتحاد الناشرين العرب، كما أنه نشر مقال في الأخبار بعنوان دليلكم إلى تركي الدخيل.
إقرأ/ي المزيد