سينما زياد دويري لا تستقر في مكان. من لبنان إلى فرنسا ففلسطين المحتلة، سينما مفاجئة من حيث تنوّعها الجغرافي، ولكن أيضاً من حيث مشاكستها. ففي فيلمه الروائي الطويل الأول «زار» دويري عالم مراهقته في الحرب اللبنانية، فاعتبر «بيروت الغربية» واحداً من أهم الأفلام التي نظرت إلى تلك الحرب. في ثانيه، وعلى غير توقّع من أحد، وجد نفسه في الجنوب الفرنسي، في عالم العمال المهاجرين والمهمشين، فكان «ليلا قالت هذا»، الناطق بالفرنسية - بإجماع النقاد- واحداً من أبرز الأفلام التي تناولت ذلك العالم. بعدها، في ثالث أفلامه، كان متوقعاً أن يتناول «السياسة الخارجية الأميركية»، هو الذي عرف أميركا التي يحمل جنسيتها عن قرب، واشتغل فيها مصوراً مع كوينتين تارنتينو، لكنه بدلاً من ذلك، وصل إلى فلسطين المحتلة، على غير توقّع أيضاً، ليحقق فيلم «الصدمة» من خلال رواية للكاتب ياسمينا خضرا.
إقرأ/ي المزيد