وصل موقع عرب 48 بيان صادر عن مجموعة من الكتاب والأدباء والمثقفين المبادرين في الداخل الفلسطيني، يدينون فيه أي مشاركة فلسطينية أو عربية في مؤتمر "كلمات بلا حدود"، والذي سيعقد قريبا في مدينة حيفا بدعوة من وزارتي الثقافة والخارجية الاسرائيليتين، والذي سيبحث قضايا مثل حرية التعبير والسلام وما إلى ذلك.
نصّ البيان:
"قامت بلدية حيفا ووزارتي الثقافة والخارجية في الحكومة الاسرائيلية بتنظيم مؤتمر "كلمات بلا حدود"، والذي سينعقد في مطلع شهر كانون الأول 2010، ووجهت الدعوة إلى عدد من الكتاب في السلطة الفلسطينية واسرائيليين ومن داخل الخط الأخضر، ومن العرب من مصر والأردن والمغرب والجزائر، وأشير إلى أن المؤتمر يهدف إلى التباحث في قضايا حرية التعبير والسلام والأخوة وما شابه.
إن مجموعة كبيرة من الأدباء والمفكرين والباحثين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، تلقت دعوات لحضور المؤتمر والمشاركة فيه، إلا أن شريحة واسعة منهم ترفض المشاركة مطلقا في مؤتمر تدعو إليه حكومة يد وزراء فيها ومسئولين ملطخة بدماء الشعب الفلسطيني، ووزراء يدعون ليل نهار إلى ترحيل الفلسطينيين عن أراضيهم ومواطنهم، ومسئولين يؤيدون تشريع قوانين عنصرية ضد الشعب العربي الفلسطيني في الداخل للتضييق عليه.
يتجاهل هذا المؤتمر حرية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كليًّا، ويشارك فيه من يدعون يتظاهرون حبهم للسلام، وهم لم يقولوا كلمة واحدة تشجب سياسات حكومات إسرائيل على مر العقود، وخاصة الحكومة الحالية، وسياساتها تجاه تجاه الفلسطينيين.
إننا نرى أن لا مكان لمثل مؤتمر كهذا، يتفوه فيه كتاب يدورون في دائرة نظام عنصري من رأسه وحتى أخمص قدميه.
ونستنكر بشدة مشاركة أدباء وكتاب من بلاد عربية يتعرض إخوانهم، أبناء الشعب الفلسطيني، إلى مضايقات وملاحقات وقمع وترحيل وقتل.
لهذا، ندعو إلى مقاطعة هذا المؤتمر، ونهيب بأدباء وكتاب ومفكري شعبنا، إلى وضع الأسس لمؤتمر عالمي لكافة الأدباء والكتاب، مناصري القضية الفلسطيني والشعب الفلسطيني.
التحية، كل التحية لمفكري وأدباء وكتاب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المتمسكين بالثوابت، وبالثوابت فقط نسير نحو تحقيق الهدف الأسمى."
المبادرون إلى كتابة هذا البيان وتعميمه
كُتّاب وأدباء ومفكرون وباحثون مبادرون
من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل