Feb 18, 2011

#BDS: بيان صادر عن اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل حول الثورات العربية


للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل تبارك للشعب المصري والأمة العربية بداية نهاية عهد الاستبداد وتحيي استمرار ثورة الشعب في تونس ومصر من أجل الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية مناشدة بقطع العلاقات مع إسرائيل وتصعيد مقاطعتها في البلدين الشقيقين

رام الله المحتلة،17  شباط (فبراير) 2011

إذ يحتفل الشعب الفلسطيني مع الشعب المصري والشعب التونسي بخلع رؤوس أنظمة الاستبداد التي جثمت على صدور الشعبين منذ عقود، تعلن اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وهي أكبر تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني، تأييدها الكامل لمطالب الثورة الشعبية في كل من مصر وتونس بحياة حرة، كريمة في إطار نظام ديمقراطي يحقق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة ويكفل الحريات والتداول السلمي للسلطة. كما نقف بقوة مع مطلب الشعبين بالانفكاك من التبعية للدول المهيمنة والإصرار على السيادة الوطنية غير المنقوصة، مما يعيد للشعبين دورهما المنشود عالمياً وعربياً، وبالذات فيما يتعلق بدعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعودة وتقرير المصير.

في الوقت الذي نقف فيه بدون تردد وبمنتهى الفخر والاعتزاز مع شعوبنا في تونس ومصر وغيرهما من الدول العربية في نضالها المشرّف والحضاريّ لتفكيك أنظمة الاستبداد كلياً ومن أجل سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الوطنية ووقف نهب ثروات الشعوب، نعبر عن امتناننا العميق وعرفاننا بالدور العظيم الذي لعبته، ولا تزال، الشعوب العربية في دعم واحتضان كفاحنا الفلسطيني لاستعادة حقوقنا الوطنية بالكامل، وأهمها إنهاء الاحتلال العسكري والاستعمار الاستيطاني، وإنهاء نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، واحترام وتمكين لاجئينا جميعاً من ممارسة حقهم غير القابل للتفاوض في العودة إلى الديار التي شردوا منها منذ نكبة عام 1948.

إن ثورتي تونس ومصر أعادتا الروح للنضال التحرري العربي عموماً وللتلاحم الشعبي من أجل نهضة الأمة العربية ورفعتها واستكمال تحررها السياسيّ والاقتصادي بعد عقود من التخلف والتبعية والفساد والقمع والتنكيل وحرمان الشعوب من أبسط الحريات والحقوق وانسداد أفق التنمية. وهما قد ينبئان بدخولنا حقبة جديدة، تستعيد فيها الشعوب العربية زمام المبادرة، فيعود وهج دعمها الفعال والخلاق للقضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال في صميم الوجدان العربي من المحيط إلى الخليج. إن دعم إسرائيل بأحدث التكنولوجيا والعتاد لأنظمة القمع والاستبداد في دول عربية عديدة لهو محفز آخر، إن كانت هناك حاجة لمحفزات، لتوطيد أواصر الوحدة بين الشعوب العربية لمحاصرة إسرائيل ومن يدعمها ومقاطعتها ولدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لتقرير مصيره.

إقرأ/ي المزيد


No comments:

Post a Comment