علينا أن نعترف للست لارا فابيان بفضل واحد على الأقلّ، هو تسليط الضوء على واقعنا الموزّع بين عبثيّة وفجور. فنّانة من رموز الأغنية الفرنسيّة الاستهلاكيّة، باتت ضحيّةً من ضحايا حريّة التعبير في لبنان. المغنية الساذجة التي يمثّل فنّها تهديداً للذوق العام (لكن تلك مسألة أخرى)، لا تفهم ما هي خطيئتها كي تستحق كل هذه العدائيّة. لم تفعل لارا الطيّبة سوى التعاطف مع إسرائيل، والتضامن مع حملة صهيونيّة في «حلقة بن غوريون» أو سواها، فأين المشكلة؟ ممنوع التعبير عن الرأي في هذا الوطن الصغير والجميل، المحاصر بالظلام؟ إذا أضفنا إلى ما سبق وزير سياحة «على الحياد»، ووزير ثقافة لم يقل له أحد ماذا يجري، وامبريزاريو قلبه على «السياحة في لبنان»، وإعلام يردّد كالببغاء «حريّة، حريّة، حريّة»، وسياسي فذّ، مثقّف وذوّاقة، خائف على «رسالة لبنان»... تجتمع عناصر مسرحيّة فودفيل رديئة لا يمكن عرضها إلا في بيروت!
إقرأ\ي المزيد
No comments:
Post a Comment