كانت المقاطعة الدولية قد ساعدت في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.. والآن، يقود الافريقيون الجنوبيون معارضة العالم للعنصرية في إسرائيل.
روني كاسريلز – (الغارديان) 29/9/2010
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
كان تطوراً بارزاً عندما اتصل أول رئيس لحزب المؤتمر الوطني الافريقي، وأول فائز بجائزة نوبل للسلام في جنوب إفريقيا، ألبرت لوثولي، بالمجموعة الدولية طالباً منها دعم مقاطعة النظام العنصري في بلاده في العام 1958، فكان الرد تحركاً راسخاً وواسع النطاق، والذي لعب دوراً كبيراً في إنهاء نظام الفصل العنصري "الأبارتيد". ووسط المقاطعات الرياضية والتعهدات التي قطعها كاتبو المسرحيات والفنانون، والإضرابات التي قام بها العمال لوقف سلع جنوب إفريقيا من دخول الأسواق المحلية، والضغط الثابت على الدول لسحب دعمها لنظام جنوب إفريقيا، جاء دور الأكاديميين في الصدارة.
وقد جاء التحرك الكبير في شكل القرار الذي اتخذه نحو 150 أكاديمياً أيرلندياً بعدم قبول أي مناصب أكاديمية أو تعيينات في نظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا. وفي العام 1971، اتخذ مجلس كلية ترينيتي في دبلن قراراً بعدم تملك أي حصص في أي شركة تتاجر مع، أو لها فروع تتعامل تجارياً مع نظام الفصل في الجمهورية. وخلص المجلس لاحقاً إلى أن الجامعة لن تحتفظ بأي روابط رسمية أو مؤسساتية مع أي مؤسسة أكاديمية أو حكومية في جنوب إفريقيا.
وبعد أربعة عقود تقريباً، نرى الحملة لفرض مقاطعة وسحب الاستثمار وفرض عقوبات، وهي تكسب أرضية مرة أخرى في جنوب إفريقيا، ولكن هذه المرة ضد نظام الأبارتيد الإسرائيلي.
ففي وقت سابق من الشهر الماضي، تعهد أكثر من 100 أكاديمي في عموم جنوب إفريقيا، من أكثر من 13 جامعة، بتقديم دعمهم لمبادرة جامعة جوهانسبيرغ الداعية إلى وضع حد للتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. ومنذئذ، نمت الحملة لتشمل 200 جهة داعمة. وفي الغضون، استقطبت المناشدة الأكاديمية التي عمّت البلاد والداعية إلى إلغاء اتفاقية بين جامعة جوهانسبيرغ وجامعة بن غوريون الإسرائيلية، لإجراء أبحاث في صحراء النقب اهتماماً واسع النطاق. وبمصادقة بعض الأصوات القيادية في جنوب إفريقيا، مثل كادر أسمال، وبريتين بريتنباتش، وانتيي كروغ، ومحمود مامداني، وبارني بتيانا، وديزموند توتو، يؤكد البيان قوة الدعوة للمقاطعة في جنوب إفريقيا:
No comments:
Post a Comment