عطفا على قرار اتخذه مجلس جامعة جوهانسبرغ –مؤخراً- "بعدم الاستمرار في علاقة طويلة الأمد مع جامعة بن غوريون في إسرائيل في شكلها الحالي، فإن مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية يشيد ويثني على هذه الخطوة التي تمثل انعطافة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء كامل لأي علاقات مع المؤسسات الإسرائيلية المتورطة في سياسات الاحتلال والفصل العنصري.
كما يحيي المجلس النداء الصادر عن 250 أكاديمياً في جنوب أفريقيا من جميع الجامعات، ومن ضمنهم بعض أشهر الأكاديميين/ات هناك، الذي يدين دور المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية في "إنتاج الأبحاث والتكنولوجيا والحجج والقادة للحفاظ على الاحتلال" والداعي إلى قطع جامعة جوهانسبرغ علاقاتها بجامعة بن غوريون على وجه السرعة.
ففي الوقت الذي يتحدى قرار جامعة جوهانسبرغ تواطؤ جامعة بن غوريون مع سياسات الاحتلال، إلا إنه لا يستجيب تماماً لمطلب قطع العلاقة بالكامل ودون شروط مع جامعة بن غوريون، حيث تم إقران استمرار العلاقات مع جامعة بن غوريون بعدة شروط منها أن يتم ضمّ جامعة فلسطينية في اتفاقية تعاون ثلاثي. وإن لهذا أمر خطير، ومرفوض، إذ يتعارض تماماً مع موقف الاكاديميين في الجامعات الفلسطينية والاتحاد الذي يمثل هيئات التدريس والعاملين في كل الجامعات والكليات الفلسطينية. كما يخرق بشكل مباشر الموقف الثابت لمجلس التعليم العالي الفلسطيني الذي يدعو بثبات كافة المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية على عدم التعاون الفني والتقني بأي شكل من الأشكال مع الجامعات الإسرائيلية حتى ينتهي الاحتلال. كما يعد هذا خرقاً لنداء المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وللمبادئ التوجيهية للمقاطعة الأكاديمية الدولية لإسرائيل واللذان يحظيان بتأييد مجلس الاتحاد وتأييد واسع النطاق من قبل المجتمع المدني الفلسطيني.
إن جامعة بن غوريون، كمؤسسة، مذنبة بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا شيء يمكن أن يجعل التعاون معها في أي مشروع علمي مقبولاً من الناحية الأخلاقية أو السياسية. وهي جزء من المؤسسة الرسمية للاحتلال التي تمعن في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، ولا يمكن لنا غض النظر عن ذلك بالحديث عن تفاصيل المشروع المشترك مع جامعة جوهانسبرغ فحسب.
وعليه، فإن مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية يطلب من جميع الجامعات والكليات الفلسطينية – إدارات وعاملين/ت- الالتزام الكامل بالقرارات الثابتة لمجلس الاتحاد ومجلس التعليم العالي بعدم التعاون أو الانخراط في أي مشاريع مشتركة مع الجامعات الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو مؤسساتي. إن أي خرق لهذه القرارات الثابتة سيؤدي إلى نتائج وخيمة تتلخص في خسارتنا لمساندة جامعات عالمية لنضالنا من أجل نيل حقوقنا المشروعة، وعلى رأسها العودة والحرية وتقرير المصير، وبالتالي ترسيخ الاحتلال وسياساته.
No comments:
Post a Comment