Jan 17, 2011

#BDS: !!...وهم الدولة الفلسطينية المستقلة

بقلم: د. حيدر عيد
     

"من الصعب جدا الكتابة ضد التيار السائد وبالذات قي مراحل النضال من أجل التحرر الوطني، ومن الصعب أيضا تحدي الخطابات الشعبوية التي تتعامل مع أحاسيس مبنية على هبات عاطفية لا علاقة لها بالواقع الموضوعي ولا بالخلفية التاريخية التراكمية للنضال التحرري.
قامت في الفترة الأخيرة مجموعة من دول أمريكا اللاتينية الصديقة بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود 67 (ما عدا تشيلي التي لم تحدد الاعتراف!) وتم الإقرار بأن هذا الاعتراف يأتي في "سياق القانون الدولي" الذي يمنح الشعب الفلسطينى الحق في اقامة دولته المستقلة. كما أن هذه الاعترافات المتتالية تأتي أيضا في سياق رغبة احدى القيادتين الفلسطينيتين الاعلان عن قيام دولة فلسطين المستقلة، وللمرة الثانية، في نهاية العام الجاري، وتأكيد القيادة الثانية على قبولها بدولة "مستقلة" على حدود 67 مع هدنة طويلة الأمد.
لا شك أن الحديث عن قيام الدولة والاعترافات المتلاحقة بناء على "رغبة الشعب الفلسطيني" يدعو الى طرح العديد من الأسئلة الصعبة من حيث واقعية هذا الطرح ومدى استجابته أو تناقضه مع حق تقرير المصير المكفول في إطار الشرعية الدولية، ومدى تعبيره عن رغبة ومصلحة الغالبية الساحقة للشعب الفلسطيني ليس فقط في مناطق 67، بل أيضا في الشتات ومناطق 48، ومدى التزام وتعبير هذا القرار عن الاجماع الفلسطيني بالنضال من أجل تنفيذ عودة 6 مليون لاجئ إلى القرى والمدن التي شردوا منها في عملية تطهير عرقي ينطبق عليها وبشكل لا لبس فيه تعريف "جريمة حرب"!
ومما لاشك فيه أيضا أن الفكرة الأساسية لاعلان الاستقلال تقوم على أساس أن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" تكمن بداياته في حرب 1967، وأن قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهي جوهر القضية الفلسطينية، يمكن التعامل معها براغمتيا، أي على أساس مبادرة جنيف أو المبادرة العربية من خلال ايجاد "حل متفق عليه" يلتف حول قرار الأمم المتحدة 194."
إقرأ/ي المزيد

No comments:

Post a Comment