تعرضت «حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد اسرائيل» (ب د س) الفرنسية لانتقادات عديدة واتهامات بمعاداة اليهود والسامية، والتشجيع على الحقد ضد اسرائيل، من بينها مقال نشرته صحيفة «لوموند» في 2 تشرين الثاني الحالي، ردّت عليه الحملة التي تشارك فيها السيناتورة الفرنسية عليمة بومدين تياري، وزعيم «الحزب الجديد ضد الرأسمالية» اوليفييه بوزانسنو، ومدير الابحاث في المركز الوطني للابحاث العلمية، جيرار تولوز، وعشرات آخرون، مؤكدين أن هدف الحملة «تطبيق القانون» ومعتبرين أن سياسات اسرائيل هي المسؤولة عن تدهور سمعتها العالمية، لا مقاطعيها. وفي الآتي نص الردّ:
«سلاح جائر». هكذا يصف الموقعون على مقال نشر في صحيفة «لوموند» بتاريخ 2 تشرين الثاني الحالي، طبيعة حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (ب د س). ولا يتردد هؤلاء في اتهام القائمين على الحملة بالانضمام إلى صفوف «الرقابة»، و«الفصل» و«الكراهية»... وهذا العبء الثقيل على «ب د س» ليس الأول من نوعه، ولكن القائمة الطويلة من الموقعين تعطيه طابعا غير عادي، ما يستدعي التوضيح.
أولا، يغفل الموقعون أو يخفون الطابع الدولي للحملة التي بدأت كاستجابة لدعوة من المجتمع المدني الفلسطيني في العام 2005. هذه «المبادرة التي أصبحت حديث الناس في فرنسا»، وفقا لتعبيرهم، يتحدث عنها الناس في الواقع في جميع أنحاء العالم منذ عدة سنوات. من كندا إلى استراليا عبر جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وأوروبا، هي حركة دولية سلمية وشعبية تتطور. النقابات والمنظمات غير الحكومية والجمعيات والكنائس والجامعات والبلديات، وشخصيات عالمية ومواطنون عاديون معا للدفاع عن هدف واحد: هو تطبيق القانون.
No comments:
Post a Comment