قرر نشطاء بيئيون اردنيون وفلسطينيون الاربعاء الانسحاب من حملة بيئية تنظمها (جمعية أصدقاء الأرض-الشرق الأوسط) في منطقة وادي الاردن الجمعة المقبل بمشاركة نشطاء اسرائيليين، إثر دعوات للمقاطعة.
وقال عبد الرحمن سلطان نائب مدير مكتب (أصدقاء الارض-الشرق الأوسط) في عمان، لوكالة فرانس برس إن مكتبنا انسحب من حملة ركوب الدراجات الهوائية في منطقة وادي الاردن ولن يكون هناك مشاركة أردنية أو فلسطينية فيها.
وأضاف إن الهدف الأساسي من الحملة كان جذب الانتباه إلى قضايا التغير المناخي في المنطقة وسلامة البيئة، لكن ما حصل هو أن جهات مقاومة التطبيع حولت القضية الى موضوع سياسي.
ورأى أن النشاط المشترك قد يكون مستفزا لمشاعر البعض بسبب تأزم عملية السلام واستمرار إسرائيل في بناء المستوطنات والوضع السياسي السيئ بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأوضح سلطان “نحن نتفهم هذا الأمر، وهذه وجهة نظر أغلب الناس، وبالتالي لم نرغب في استفزازهم وقررنا الغاء مشاركتنا، وستقتصر الحملة على نشاط داخلي في اسرائيل”.
وكانت جمعية أصدقاء الارض-الشرق الاوسط اعلنت اخيرا على موقعها الالكتروني أنها ستنظم حملة ركوب دراجات هوائية بين 8 و10 تشرين الاول/ اكتوبر في الاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف جذب الانتباه على آثار التغير المناخي على نهر الاردن والبحر الميت.
على اثرها دعت النقابات المهنية الاردنية الى مقاطعة الحملة، معتبرة انها “تطبيع مع العدو”.
وقال بادي الرفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية لوكالة فرانس برس إن نشاطات الجمعية هي أعمال تطبيعية مرفوضة ومدانة، فهذه جمعية مسخرة للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت عناوين حماية البيئة التي هي مجرد غطاء للتطبيع بشكل أساسي.
No comments:
Post a Comment