بصوت واحد، وقفت مجموعة من الكاتبات العربيات، ليبرهن، حسب تعبير الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب، ' بأننا كأدباء وأكاديميين؛ لا يمكن أن نساوم على مبادئنا أو نفرط بمواقفنا الأخلاقية. لقد برهنتم أن لدينا صوتاً، وأن صوتنا يستطيع أن يحدث فرقاً'. وعبرت الكاتبة المصرية رضوى عاشور عن ارتياحها العميق لموقف الكاتبات الموحد قائلة: 'أحسنّا صنعًا ولم نسمح لأحد باستخدامنا أو إملاء إرادته علينا. وكان تواصلنا السريع وعملنا للتعبير عن موقفنا مثيرًا للإعجاب'. فما هو الموقف الذي جمع بين الكاتبات حزامة حبايب، ليلى ابو زيد، رضوى عاشور، هدى بركات، أتيل عدنان، أميلي نصر الله، أمل مختار، هيفاء زنكنة، ليلى الجهني، منيرة الغدير، غادة السمان، هدية حسين، وابتهال سالم، وهن من بلدان عربية مختلفة بل وان عددا منهن مقيمات في بلدان الشتات بعيدا عن البلدان العربية، ولايعرفن، باستثناء ااثنتين، بعضهن البعض شخصيا؟ هل هي اللغة العربية المشتركة؟ أم انه الهم المشترك العابر للحدود ونقاط التفتيش ومتطلبات الحصول على الفيزا؟
ان العامل المشترك هو فلسطين، قضية الظلم المهيمن على وجودنا، الهم الذي نحمله في دواخلنا، الجرح النازف في قلوبنا. جرح الاحتلال منذ عام النكبة، منذ مايزيد على الستة عقود، وحتى اليوم. فلسطين هي التي جمعت الكاتبات ووحدت بينهن نتيجة مشروع ثقافي بدا بسيطا، لايسترعي الاهتمام في بداياته، ليتكشف عن غموض وتشابك مصالح. الجهة صاحبة المشروع هي مركز دراسات الشرق الاوسط، في جامعة تكساس، أوستن.
إقرأ\ي المزيد
No comments:
Post a Comment