لهو فخر لكل عربي وفلسطينيّ أن يستمع إلى عازف عود كبير وهام مثل عمرفاروق تاكبيلك. وكم بالحريّ عندما يُدعى الفنان إلى بيته (أي الناصرة)- فهذا فخر أكبر. الإشكالية تقع (بالأحرى وقعت)، بسبب العرض الذي سيقدمه فاروق في البحر الميت بدعوة من مؤسسة إسرائيلية وليس بسبب عرض الناصرة.
لقد تصرّفت اللجنة التي تابعت الموضوع، بأعلى قدر من المسؤولية والعقلانية وروح مُقدِّرة ومحبة للفن والفنان أيضاً، ولم تُردْ -بأيّ شكل من الأشكال- أن تحرم الجمهور العربي والفلسطيني من هذه الفرصة، ولهذا طلبت من فاروق أن يُلغي عرضه في البحر الميت، لأنه يقوّض بهذا كلّ إرث وتراكم عمل ونجاحات السنوات السابقة في إقناع مشاهير عالميين آخرين بعدم قبول دعوات من مؤسّسات إسرائيلية (غير موقعة على برنامج المقاطعة ولا تأخذ دورا في التضامن مع الشعب الفلسطيني- فالأمر ليس قوميًا أو إثنيًا وإنما مبدئي). وكان هناك إيمان عظيم بأنه سيقبل -بل وبسهولة- هذا الطلب، فلماذا يتمسك بعرضه في البحر الميت المحتل؟ لماذا لا يكتفي فاروق بعرض الناصرة؟ لماذا لا يستمع إلى صوت المقاطعة الثقافية؟
إقرأ\ي المزيد
No comments:
Post a Comment