Oct 15, 2010

#BDS: نعم للمقاطعة، لا للتطبيع مع أكاديميا الاحتلال

فلسطين المحتلة-12 تشرين الأول 2010

لقد شكل النضال الوطني الفلسطيني ضد الاستعمار الصهيوني العنصري بوصلة أخلاقية لشعوب العالم على امتداد ستة عقود، ولا يزال كذلك على الرغم من بؤس الواقع السياسي العام، إذ إن تباشير ما وشمته فلسطين في الوعي الإنساني من قدرة على اجتراح الفعل المساند لقضيتنا العادلة  تُشهد يوماً بعد آخر في أربعة رياح الأرض. وفي هذا السياق، فإن فواعل الوسط الثقافي الفلسطيني ترحب بقرار مجلس جامعة جوهانسبرغ، في قلب جنوب أفريقيا-صنونا في النضال الوطني ومكافحة العنصرية الاستعمارية، الصادر بتاريخ 29 أيلول 2010 والداعي إلى "عدم الاستمرار في علاقة طويلة الأمد مع جامعة بن غوريون (في بئر السبع) في شكلها الحالي" واشتراط "استمرار تلك العلاقة،" و"إعطاء جامعة بن غوريون مهلة ستة أشهر لإنهاء تواطئها مع جيش الاحتلال (الإسرائيلي) ووضع حد لسياسات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين (الذي) يشكل خروجاً ملموساً عن موقف العلاقة المعتادة الذي حكم الاتفاقات بين هاتين المؤسستين حتى وقت قريب." وإننا إذ ننظر بعين الرضى إلى هذا 
القرار، لنؤكد على ما يلي:

 أولاً: نرحب بالقرار، ونحيي الحراك الفعَّال لحملات مقاطعة إسرائيل الذي نجح في تعبئة الرأي العام في جنوب أفريقا والعالم للوصول إلى هذه الدرجة من النضج، لكننا نهيب بجامعة جوهانسبرغ أن تكمل تحررها من الإرث العنصري بحسم قرارها، دون "مُهل" زمنية، أو اشتراطات تلطفية، لمقاطعة كافة الجامعات الإسرائيلية.

ثانياً: نؤكد أن مؤسسات الأكاديميا الإسرائيلية هي جزء من التكوين الاستعمار الصهيوني، وهي متورطة، كمؤسسات وأفراد، في توجيه سياسات التمييز العنصري لدولة الاحتلال، وتبريرها، وشرعنهتا على الساحة الدولية، وممارسة العنصرية بشكل سافر على الطلبة العرب فيها. ولذا، فالأكاديميا الإسرائيلية، بكافة مجاميعها، هي موضوع للمقاطعة المحلية والعالمية.

ثالثاً: نحيي التحرُّك المسؤول الذي قام به مجلس اتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية، على كافة المستويات في الأكاديميا الفلسطينية، ونؤكد على أنه لا يعبر فقط عن موقف مجاميع الأكاديميا الفلسطينية، بل تتبناه مجاميع الوسط الثقافي الفلسطيني، وتدعمه، وتؤكد على فحواه الداعية إلى الالتزام الكامل بالقرارات الثابتة لمجلس الاتحاد ومجلس التعليم العالي بعدم التعاون أو الانخراط في أي مشاريع مشتركة مع الجامعات الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو مؤسساتي.

رابعاًنُشيد بالجهد اللافت والمثمر للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، إحدى أهم الفواعل المحرِّكة للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والتي أسهمت، كذلك، في تشكيل بوصلة للحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها لأجل فلسطين، وقادت النضال العالمي في هذا السياق، وندعو كافة الأفراد والمؤسسات في الوسطين الثقافي والأكاديمي، وفي عموم فلسطين، إلى الالتزام بمعايير وقرارات هذه الحملة.

ومعاً على طريق نيل حقوقنا الوطنية: عودةً، ودولةً، وتقريراً للمصير،

الموقعون على البيان:
الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين
بيت الشعر الفلسطيني


No comments:

Post a Comment