تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الثالثة للمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد سكان قطاع غزة, و التي أدت لاستشهاد أكثر من 1440 مواطن, بما فيهم 443 طفل, و جرح أكثر من 5500 ما زال كثير منهم يبحث عن علاج مناسب تكفل الحصار الخانق بتغييبه, و تدمير هائل للبنية التحتية بشكل غير مسبوق في تطبيق لما اصطلح على تسميته (بعقيدة الضاحية!)
و بهذه المناسبة الأليمة تصر اسرائيل على تذكيرنا بوجودها المقيت في فلسطين بشكل عام, و في غزة بشكل خاص, من خلال غارات متواصلة يوميا تقريبا, و تهديدات كان أخرها يوم 27.12.2012 من تهديد بحرب ستكون (أشد قسوة) من سابقتها!
و من ناحية أخرى و في نفس المناسبة قامت قطاعات عريضة من المجتمع المدني الغزي من طلاب, فنانين, محامين, شباب, أكاديميين, و عمال بارسال رسالة و اضحة عبر بيان باللغة الأنجليزية الى المجتمع الدولي معنونة (العدالة أو لا شيء!) تحث فيها على محاسبة المعتدي الاسرائيلي على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين العزل من خلال تعزيز حملة المقاطعة وعدم الاستثمار و فرض عقوبات (بي دي اس) المتنامية بشكل هائل, و بالذات بعد المجزرة المروعة. كذلك يحتوي النداء بشكل واضح على مطالب بعزل اسرائيل بشكل كامل و العمل على جعل عام 2012 عام الحرية لفلسطين, بالضبط كما كان عام 1994 عام جنوب أفريقيا, حيث ساهمت حملة المقاطعة الدولية بشكل كبير ,مع الكفاح الشعبي, بارسال نظام الأبارتهيد العنصري البغيض الى مزابل التاريخ و بلا عودة.
إقرأ/ي المزيد
No comments:
Post a Comment