في خطوة ذات دلالة، أعلن في إسرائيل أن شعبة الاستخبارات العسكرية «أمان» بدأت في الأشهر الأخيرة جمع المعلومات عن منظمات اليسار العالمية والمنظمات الغربية التي تعمل على خلق حالة من نزع الشرعية عن الدولة.
ويشير هذا الإعلان من ناحية إلى أن إسرائيل باتت ترى في هذه المنظمات عدواً، وتعتبر مساعي نزع الشرعية الدولية عنها خطراً بالغ الأهمية.
وأوضحت صحيفة «هآرتس» أن هناك في وزارة الخارجية الإسرائيلية من اعترض على الخطوة، بدعوى أنه لا يفترض بمن يرتدي البزات العسكرية أن يتابعوا موضوعاً له وجه سياسي. ولكن ليس من المستبعد أن ينبع اعتراض الخارجية الإسرائيلية من تنافس على الصلاحيات، وبالتالي على الميزانيات، خصوصا أن في الوزارة جهاز استخبارات خاصة.
ونقلت «هآرتس» عن مسؤولين سياسيين وعسكريين رفيعي المستوى قولهم إنه تشكلت مؤخراً دائرة خاصة في وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات، ويرأسها ضابط استخبارات برتبة رائد، للاهتمام بمنظمات اليسار الدولية الداعية لمقاطعة إسرائيل. وقالت إن الدائرة ستكون على اتصال وثيق مع وزارة الخارجية وغيرها من الوزارات الحكومية، وإن رئيس الدائرة بدأ يتواجد في مقر قيادة الإعلام الوطني في ديوان رئيس الوزراء لحضور المداولات التي تعنى بالاستعدادات لمواجهة أسطول كبير آخر آتٍ إلى غزة في أيار المقبل. وأشارت إلى أن مجالات المسؤولية ستتضمن البحث في شؤون منظمات معادية لإسرائيل خارج الدولة، وكذا ربط الأنباء الحيوية الاستخباراتية تحدّد لوحدات جمع المعلومات المختلفة سلم الأولويات.
إقرأ/ي المزيد
No comments:
Post a Comment