نظم مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات مؤتمر "السياسة الخارجية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية"، في فندق كراون بلازا في بيروت، بمشاركة نحو 130 متخصصاً وخبيراً ومهتماً بالشأن الفلسطيني وبالسياسة الخارجية الأوروبية، كما كانت هناك مشاركات مهمة من وفود تمثل جامعة الدول العربية، وعدد من سفراء أو ممثلي سفارات دول عربية وإسلامية وأوروبية، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا.
وقد ناقش المؤتمر في أجواء علمية جادة وبنّاءة، على مدى يومين، خلفيات السياسة الخارجية الأوروبية، والأدوار السياسية والاقتصادية والأمنية الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، والعلاقة بـ"إسرائيل"، وأعطى تركيزاً خاصاً على المواقف البريطانية والفرنسية والألمانية والنرويجية، كما أعطى اهتماماً خاصاً بالجوانب القانونية والإعلامية. وبحث المؤتمر الدور الشعبي الأوروبي، كما تعرّض لدور الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا، وإمكانات تأثيرها على السياسات الخارجية الأوروبية.
وقد خلص المؤتمر إلى ما يلي:
....
17. ناقش المؤتمر العلاقات الاقتصادية الأوروبية مع "إسرائيل"، ويدعو المؤتمر أوروبا إلى استخدام الوسائل الاقتصادية في الضغط لإنهاء الاحتلال، وليس في حصار الشعب الفلسطيني. ويمكن للضغط الاقتصادي الأوروبي على "إسرائيل" أن يشمل المقاطعة الاقتصادية، بما في ذلك منتجات المستوطنات الإسرائيلية؛ كما يمكن أن يشمل المقاطعة الأكاديمية والثقافية والسياسية وغيرها.
18. يدعو المؤتمر الدول الأوروبية إلى مراجعة علاقاتها الأمنية والعسكرية مع "إسرائيل"، والتي أدّت وتؤدي لاستمرار "إسرائيل" في عدوانها وجرائمها، ويدعو إلى عدم تقديم أية مساعدات أو خبرات عسكرية وأمنية، وإلى عدم بيع أية أسلحة، من شأنها أن تكرس الاحتلال وأن تُستخدم في ظلم وقهر الشعب الفلسطيني.
19. يُحيّي المؤتمر الجهود الشعبية الأوروبية وجهود العديد من السياسيين الأوروبيين، والجالية العربية والمسلمة في أوروبا، في دعم القضية الفلسطينية، كما يُحيّي المؤتمر جهود مقاطعة "إسرائيل"، ومحاولات كسر الحصار عن قطاع غزة وغيرها من الجهود، ويطالب المؤتمر بأن تتخذ هذه الجهود أشكالاً أكثر منهجية وأكثر تنظيماً وفاعلية.
No comments:
Post a Comment