Nov 25, 2010

#BDS: داعمو إسرائيل يعبثون بذاكرة غزة

توافد عشرات الزوار الثلاثاء على متحف الفن الحديث بباريس للتعبير عن تضامنهم مع المصور الصحفي الألماني كاي وايدينهوفر بعد يومين من محاولة شبان فرنسيين موالين لإسرائيل اقتحام المتحف وتخريب معرض لصور التقطها الفنان لآثار العدوان الإسرائيلي على غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009.

وشجبت أوليفيا زمور الناطقة باسم جمعية التضامن الأوروبي مع فلسطين، التي دعت للتضامن مع المصور الألماني، سلوك من وصفتهم بالمخربين مرجحة أن يكونوا من أعضاء رابطة الدفاع اليهودية الفرنسية.

كما استنكرت في تصريح للجزيرة نت إقدام المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا بداية الأسبوع الماضي على وصف المعرض بأنه "عمل سياسي دعائي" لصالح الفلسطينيين وانتقاده الشديد بلدية باريس لسماحها بتنظيم هذه التظاهرة الفنية في متحف تابع إداريا للمدينة.

واعتبرت الناشطة الفرنسية أن هذا "الموقف التحريضي" هو الذي مهد لمحاولة الاعتداء على المعرض الذي يشهد إقبالا ملحوظا منذ افتتاحه في الـ5 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأشادت زمور بجرأة وايدينهوفر مبرزة أن صوره تكشف للعالم أجمع مأساة آلاف الفلسطينيين الذين بترت آلة الحرب الإسرائيلية أعضاءهم وشوهت أجسامهم. وأضافت أن "رسالة المعرض ليست تأريخية بقدر ما هي آنية".
وعللت الناطقة باسم جمعية التضامن الأوروبي مع فلسطين رأيها بكون "استمرار الحصار الإسرائيلي يفاقم معاناة المصابين ويحول دون إعادة بناء ما دمر".

التظاهرة باقية
من جانبها أعلنت إدارة متحف الفن الحديث أنها لا تستطيع تعليق التظاهرة الفنية، مؤكدة أن تنظيمها يتم بمقتضى اتفاق مع مؤسسة "كارمياك جسيون" الفرنسية.

وأوضحت أن ذلك الاتفاق ينص على تمكين مؤسسة كارمياك من عرض مجموعة من الصور التقطها المصور الألماني بغزة، بداية السنة الجارية، في أحد أروقة المتحف لمدة شهر كامل.

وكانت مؤسسة كارمياك قد أنشأت العام الماضي جائزة للصورة الصحفية منحتها أول مرة لوايدينهوفر (44 عاما) الذي فاز قبل ذلك بجائزتين عالميتين للصورة الصحفية.

وتختار لجنة التحكيم مقترح استطلاع مصور يتم تمويل إنجازه من قيمة الجائزة نفسها التي تتمثل في منحة مالية قدرها 50 ألف يورو، إضافة إلى تنظيم معرض لصور الاستطلاع ونشرها في كتاب خاص.

وفسرت المؤسسة تشجيعها للصورة الصحفية بكون مهنة الصحفي المصور تعاني من كساد، مؤكدة أنها ترغب في مساعدة "هؤلاء الشهود الأساسيين في عالمنا المعاصر على الذهاب إلى أماكن لا يقصدها الآخرون".

No comments:

Post a Comment